نظمت سفارة دولة قطر في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية فعاليات ثرية ومتنوعة بمناسبة احتفالها باليوم الوطني للدولة ركزت على إبراز الموروث الثقافي القطري والجوانب الغنية من الهوية الوطنية القطرية.
بدأت الفعاليات الاحتفالية باليوم الوطني للدولة، بحفل استقبال تم خلاله نصب الخيمة القطرية التقليدية (بيت الشعر)، التي تعتبر رمزًا للضيافة القطرية والتراث البدوي الأصيل، استمتع فيها ضيوف قطر بتجربة الحياة التقليدية القطرية.
كما تم تقديم القهوة القطرية في المقهى الشعبي، الذي يجسد قيم الكرم والضياف القطرية.
بالإضافة إلى ذلك، شهد الاحتفال فقرة خصصت للأكلات الشعبية القطرية، مع تقديم الحناية التقليدية للضيوف لتعريفهم بأحد أبرز جوانب الموروث القطري.
كما تخلل الحفل عروض منوعة قدمتها الفرقة الشعبية القطرية بأدائها للطبع الغنائي التقليدي الذي يعبر عن ثراء الإرث الغنائي لدولة قطر وقد لاقت تفاعلا مميزا من الحضور.
كما أقامت السفارة أمسية غنائية في أوبرا الجزائر "بوعلام بسايح" بالجزائر العاصمة تحت عنوان "ليلة قطرية جزائرية" مزجت بين الفن القطري والجزائري، وقد تم خلالها إهداء أغنية للجزائر بعنوان "موطن العـلياء"، من تأليف الشاعر القطري الدكتور حسن علي النعمه وألحان الدكتور فيصل التميمي، كعربون محبة لتعزيز روح الصداقة بين الشعبين الشقيقين، أداها الفنانان القطريان منصور المهندي وأحمد عبد الرحيم والفنانة الجزائرية لمياء آيت عمارة بالإضافة إلى عدد من الأغاني القطرية والجزائرية التي ميزها تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير.
وقد تميزت الاحتفالات بحضور معالي السيد عبد الحق سايحي وزير الصحة الجزائري، ومعالي السيد يوسف شرفة وزير الفلاحة الجزائري، ومعالي السيد لطفي بوجمعة وزير العدل حافظ الأختام ومعالي السيدة صورية مولوجي وزيرة التضامن والأسرة وسعادة اللواء لخضر علاوي ممثل وزير الدفاع الجزائرية، إلى جانب سعادة السفير مختار أمين خليف المدير العام للتشريفات بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية وكذلك السيد منذر بودن نائب رئيس المجلس الوطني الشعبي (البرلمان) وفضيلة الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني عميد جامع الجزائر الأعظم (برتبة وزير) وفضيلة الدكتور مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
واختُتمت فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للدولة بتقديم الفرقة الشعبية القطرية عروضًا مميزة في أحد أكبر المجمعات التجارية بالجزائر العاصمة، وحظيت تلك العروض متابعة من الجمهور الجزائري، الذي أظهر اهتماما بالغا وهو يستمتع بالفن القطري التقليدي، ما يعكس التقارب الثقافي العميق بين البلدين والشعبين الشقيقين.