الشعب والسياسة


يعتز الشعب الجزائري بوطنيته وهو شديد الوفاء لمبادئ ثورته المسلحة التحريرية التي اندلعت في 1 نوفمبر 1954 لذلك يحتفل كل عام بمناسبات ذات العلاقة بها كذكرى اندلاع الثورة و "يوم المجاهد" و "يوم الشهيد"، ويشعر الشعب بقداسة خاصة لذكرى شهداء الثورة، ويحظى قدماء المجاهدين بوضع تكريمي خاص في المجتمع وبمعاملة تفضيلية من قبل الدولة التي خصصت منذ الاستقلال في عام 1962 وزارة بإسم "وزارة المجاهدين" كما اعتمدت "المنظمة الوطنية للمجاهدين"، وتعتبر الدولة الجيش الجزائري سليل جيش التحرير الوطني الذي قاد حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي.

في عهد إقرار التعددية الحزبية والإعلامية والنقابية منذ عام 1989 أصبح المجال مفتوحاً لبروز تيارات سياسية متباينة في منطلقاتها وتوجهاتها، وكثيرا ما تصادمت في الرأي تجاه بعض القضايا الوطنية الحساسة ولكنها تتفق على عدم المساس بأمن المجتمع واستقرار البلاد، كما ترفض بشدة أي شكل من أشكال التدخل الخارجي سواء بالرأي أو الموقف في الشؤون الداخلية.